إن التحكم في نشاط عمليات الأيض والطاقة في الجسم هي وظيفة الغدة الدرقية؛ لذا في حالات استئصال الغدة الدرقية تنخفض مستويات الهرمونات وتنخفض معدلات عمليات الأيض عن المستوى الطبيعي.
يتأثر وزن الجسم بوظيفة الغدة الدرقية ونشاط عمليات الأيض، حيث يؤدي كسل الغدة الدرقية إلى زيادة الوزن، بسبب تباطؤ عمليات الأيض، انخفاض حرق السعرات الحرارية، وتراكم الماء والأملاح في الجسم، والعكس صحيح فإن فرط نشاطها يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
أوجدت الدراسات أن المرضى الذين قاموا باستئصال الغدة الدرقية، عانوا من ازدياد أوزانهم زيادة ملحوظة، خلال العام الأول من إجراء العملية، بنسبة أكبر مقارنةً مع المرضى الذين يعانون من خمول الغدة الدرقية. إن النساء اللواتي قمن بإجراء استئصال الغدة الدرقية في سن اليأس، تزداد أوزانهن بصورة أعنف.
دور العلاجات الهرمونية في السيطرة على الوزن:
بعد إزالة الغدة الدرقية فإن العلاج يعتمد على تناول أقراص الليفوثيروكسين الهرمونية بجرعات دوائية محسوبة ودقيقة لتعويض هرمونات الغدة الدرقية التي لم تعد تُفرز من جديد.
قد يلجأ البعض إلى تناول جرعات مرتفعة والإفراط فيها بسبب الخوف من زيادة الوزن، ولكن هذا تصرف خاطئ حيث قد يؤدي إلى حدوث مشكلات في العضلات والعظام وزيادة الخطر على عضلة القلب.
التحكم في الوزن بعد عملية استئصال الغدة الدرقية:
التحكم في الوزن هو تحدي حقيقي للمرضى الذين خضعوا لعملية استئصال الغدة الدرقية. ينجح العديد من المرضى في السيطرة على أوزانهم باتباع إحدى الطرق التالية، إلى جانب تناول الدواء الهرموني:
1- حساب السعرات الحرارية: يلتزم المريض بتناول عدد معين من السعرات الحرارية ولا يتجاوزها للوصول إلى الوزن المرغوب، ويتم ذلك من خلال إحصاء عدد السعرات الحرارية لكل صنف يتناوله أثناء اليوم.
2- الحميات الغذائية: الاعتماد على الحميات الغذائية عالية البروتين مثل حمية الكيتو على سبيل المثال.
3- ممارسة الرياضة: القيام بتمارين لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، والتمارين التي تعمل على تحسين كثافة العظام، كذلك ممارسة تمارين القوة لتحسين الصحة على المدى الطويل.
تغيرات بعد استئصال الغدة الدرقية:
تُعتبر زيادة الوزن بعد استئصال الغدة الدرقية من أبرز التغييرات التي تحدث بعد العملية، لكن يوجد تغيرات أخرى قد تطرأ على الجسم، ومن أبرزها:
- الشعور بالتعب والإعياء.
- الشعور بالبرد.
- آلام المفاصل والعضلات.
- الإمساك.
- جفاف وحكة البشرة بسبب قلة مستويات التعرق.
- جفاف الشعر والتقصف.
- اختلال مواعيد الدورة الشهرية لدى النساء.
- مشاكل في الخصوبة.
- الإصابة بالإحباط والاكتئاب.
- تباطؤ نبضات القلب.